خطب الجمـعة |
![]() |
|
180 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
التعاون ،، فضله ومنزلته
كتبها : الشيخ محمود أبو طلحة
ترجمها إلى الإنجليزية : د . فهيم بوخطوة
09
ذو القعدة 1437 هـ12 أغسطس 2016 م
الحَمْدُ للهِ المَعبودِ المُستَعانِ، يُعينُ مِنْ عِبادِه مَنْ أَعَانَ، ويَشمَلُ بِرَحمَتِهِ أَهلَ البِرِّ والإِحسَانِ، سُبحَانَهُ أَمَرَنا بِذِكْرِهِ وشُكْرِهِ فِي كُلِّ الأَوقَاتِ، وتَفَضَّلَ عَلَينا فَوَسَّعَ لَنا أَبْوَابَ الصَّدَقَاتِ، أَحمَدُهُ تَعالى بِمَا هو لَه أَهلٌ مِنَ الحَمْدِ وأُثْنِي عَلَيهِ، وأُومِنُ بِهِ وأَتَوَكَّلُ عَلَيهِ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، حَثَّنَا عَلَى التَّعَاونِ والإِخَاءِ، ووَعَدَنا عَلَى ذَلِك الخَيْرَ والسَّعادةَ والرَّخَاءَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ومُصطَفاهُ، خَيْرُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَى رَبِّهِ فَكَفاهُ، ووَهَبَهُ مِنَ الخُلُقِ العَظِيمِ أَكْمَلَهُ وأَوْفَاهُ، صلى الله عليه وسلم، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ أَجمَعينَ، والتَّابِعينَ لَهُم بِإِحسَانٍ إِلى يَومِ الدِّينِ
أما بعد عباد الله: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، قال تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} 5:2.
التّعاونُ حَضارةٌ وتقَدُّمٌ وبِناءٌ التعاون قوة: وكما يقال يدا بيد قوة... وقرشا فوق قرش ثروة ....وحجرا فوق حجر بناء
التَّعاوُنُ بَيْنَ النَّاسِ عَلَى البِرِّ والتَّقوى مَطْلَبٌ رَبَّانِيٌّ، ومَنْهَجٌ إِيمَانِيٌّ، يَقُولُ اللهُ تعَالَى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ}5:2. قال ابن كثير: يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمُعاونة على فعل الخيرات، وهو البر، وتركِ المنكرات وهو التقوى، وينهاهم عن التناصر على الباطل والتعاون على المآثم والمحارم
التعاون سببٌ للنجاة من الخسران؛ قال تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)}3 - 103:1
قال السعدي: (والتواصي بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح، أي: يوصي بعضهم بعضًا بذلك، ويحثه عليه، ويرغبه فيه)
والتعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا
ومن هنا قال القرطبي رحمه الله ، فواجبٌ على العالِم أن يعين الناس بعلمه فيعلمهم، ويعينهم الغني بماله، والشجاع بشجاعته في سبيل الله، وأن يكون المسلمون متعاونين كاليد الواحدة.
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إلى هذا الخُلق الشريف كما بيَّنت أمنا خديجة رضي الله عنها وأنه كان مجبولا على ذلك عندما كانت تخفف من روعه صلى الله عليه وسلم عند عودته من غار حراء بعد نزول الوحي عليه، وكان فزعًا، فقالت له: (كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ)
وعن عائشة’ قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة. وعَنِ البَرَاءِ رضى الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، وهو يَقُولُ:
{وَاللَّهِ لَوْلاَ اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا، وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا،
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا،
إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا} وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ: {أَبَيْنَا أَبَيْنَا}
التعاون من أسباب الإجتماع ونبذ الفرقة قال الله عز وجل: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} 3:103.
وقال السعدي: (فإن في اجتماع المسلمين على دينهم، وائتلاف قلوبهم يُصلح دينهم وتُصلح دنياهم وبالاجتماع يتمكنون من كل أمر من الأمور من التعاون على البر والتقوى).
التعاون سبيل الوصول إلى المراد ومن ذلك:
أرسل الله موسى عليه السلام إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة الله وحده، فطلب موسى عليه السلام من الله سبحانه أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليعاونه ويقف بجانبه في دعوته، فقال: {واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري}20:29 فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون، فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده.
وهكذا أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة، فقام إبراهيم عليه السلام إستجابة لأمر الله، وطلب من إبنه إسماعيل أن يساعده على تنفيذ هذا الأمر الإلهي، ويعينه في بناء الكعبة، فقال له: ((يَا إِسْمَاعِيلُ، إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ، قَالَ: فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ، قَالَ: وَتُعِينُنِي؟ قَالَ: وَأُعِينُكَ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَا هُنَا بَيْتًا، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ، فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ البِنَاءُ، جَاءَ بِهَذَا الحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ فَقَامَ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وَهُمَا يَقُولاَنِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} قَالَ: فَجَعَلاَ يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ البَيْتِ وَهُمَا يَقُولاَنِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}
التعاون بين ذي القرنين وأصحاب السد: (لقد مكن الله عز وجل لذي القرنين في الأرض، وآتاه من كل شيء سببًا، فتوفرت القدرة والسلطة، وتهيأت أمامه أسباب القوة والنفوذ التي لم تتوفر لكثير غيره. . {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} ومع ذلك لم يستغن ذو القرنين عن معونة الآخَرين حينما أراد أن يقوم بعمل كبير، وإنجاز عظيم: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} فصارحهم ذو القرنين بأن مثل هذا العمل الضخم يحتاج إلى التعاون، ولا يتم دونه؛ فقال: {مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} ..الآيات، فماذا كانت نتيجة هذا التعاون العظيم؟ كانت نتيجته إتمام عمل عظيم، سد منيع، لا يستطيع مهاجموه أن يعلو ظهره، ولا أن يُحدثوا فيه خرقًا. فحَبسوا بهذا السد أمة عظيمة، وهي يأجوج ومأجوج، وإلى اليوم يحاولون إحداث خرق فيه لكن هيهات هيهات إلى أن يأذن الله، إنَّ ذا القرنين ومن معه أحسنوا العمل فعجز العدو عن خرقه.
التعاون قوة: وكما يقال يدا بيد قوة... وقرشا فوق قرش ثروة ....وحجرا فوق حجر بناء. عَنْ أَبِي موسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا} فالتمثيل القرآني لأهل الإيمان أنهم كالبنيان المرصوص، وفي التمثيل النبوي كالجسد الواحد
وقال أبو الفرج ابن الجوزي: ظاهره الإخبار ومعناه الأمر، وهو تحريض على التعاون
قال عطاء بن أبي رباح: تفقدوا إخوانكم عند ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، أو مشاغيل فأعينوهم، أو نسوا فذكروهم
وقال أبو حمزة الشيباني لمن سأله عن الإخوان في الله من هم؟ قال: هم العاملون بطاعة الله، المتعاونون على أمر الله، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم.
التعاون نصرة للظالم والمظلوم. فأما نصرة المظلوم فواضحة وأما نصرة الظالم فبحسب ما يئول إليه الأمر كما في حديث أَنَسٍ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا}، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: {تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ}
التعاون بين الصحابة
ولقد كان الصحابة مثالًا يحتذى بهم في التعاون، وكانوا في ذلك المثل الأسمى، فكانوا كخلية النحل في تكاتفها وتعاونها، وكالجسد الواحد إذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى،. . . فتعاونوا ولم يتعايبوا. . وتناصروا ولم يتدابروا.
ومنه تعاون الأنصار مع المهاجرين بعد الهجرة: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضى الله عنه: لَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ: إِنِّي أَكْثَرُ الأَنْصَارِ مَالًا، فَأَقْسِمُ لَكَ نِصْفَ مَالِي، وَانْظُرْ أَيَّ زَوْجَتَيَّ هَوِيتَ نَزَلْتُ لَكَ عَنْهَا، فَإِذَا حَلَّتْ، تَزَوَّجْتَهَا، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بارك الله لك في أهلك ومالك ،،،
ولذلك يجب الآن فتح باب التوعية، وباب التوبة، وباب العودة إلى الله، وأن يقال للناس: هلموا إلى الخير، اتركوا الشر، هذه أبواب الخير مُشْرَعة، يا أخي اِحفظ سورة، علِّم آية، اُنقل مسألة، إِرو حديثاً، اُحضر درساً، اِسمع شريطاً، اِقرأ كتاباً، لخِّص محاضرة، قدم نصيحة، اُنشر دعوة، اُكتب مقالاً، صمم للحق موقعاً، صحِّح خطأ، رافق ناصحاً، أَنفق مالاً في الخير، أَغث لَهْفاناً، اِهد حيراناً، اِستقبِل تائباً، أدِّ صلاة، أدِّ عمرة، أَلق خطبة، قدم في الحق رأياً، قاوم بدعة، أنكر منكراً، أطعم مسكيناً، اِتبع جنازة، اكس عارياً، زر مريضاً، ابن مسجداً، أصلح طريقاً، انصر مظلوماً، خطط في الخير مشروعاً، اجمع صدقة، أَكِبتْ عدواً، اكِشِف منافقاً، ادع كافراً، أَشبِع جائعاً، استفت عالماً، اقترح في الحق فكرة، وهكذا في الخير قدم برنامجاً، وراسل جريدة، ،،،،،
من مضادات التعاون:
1 - التعصب الأعمى لمذهب أوشيخ أو حزب أوحركة
2- الأنانية وعدم حب الخير للآخرين.
3- اتباع الأوهام والشكوك بأن هذا التعاون سيكون في صالح أفراد دون أفراد.
4- حب الذات والظهور والصَّدارة والزعامة وغيرها من حظوظ النفس.
5– الحسد وسوء الظن بالآخرين.
{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ } 63:8
اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ كُلاًّ مِنَّا لِسَاناً صَادِقاً ذَاكِراً، وَقَلْباً خَاشِعاً مُنِيْباً، وَعَمَلاً صَالِحاً زَاكِياً، وَعِلْماً نَافِعاً رَافِعاً، وَإِيْمَاناً رَاسِخاً ثَابِتاً، وَيَقِيْناً صَادِقاً خَالِصاً، وَرِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ، وَأَجمع كلمتهم عَلَى الحق، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظالمين، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعَبادك أجمعين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ، إستغفروه إنّه هو الغفّار الرحيم.